Friday, July 16, 2004

 

أبانا الذي في هذه الليلة

أبانا الذي في هذه الليلة
  أبي وأب كل من في هذا المستشفى في هذه الليلة..
أبي وأب كل المحاربين  في العراق والسودان، والمحاصرين في فلسطين، ومحاصريهم،
أبي وأب كل الشبعانين والجوعانين، النائمين في العراء والعراة في نومهم!!
أبانا الذي كائن الآن كما في كل أوان، وهنا كما في كل مكان
أبي وأب كل هؤلاء، يا من توحدني بهم في أخوة عجيبة...
 
ليتقدس اسمك...
ليتقدس اسمك في هذه الليلة..
ليتقدس اسمك في ممفيس في هذه الليلة.
ليتقدس اسمك في كل مكان في هذه الليلة..
ليتقدس اسمك فيّ أنا هذه اللية.
 
(كيف قدست اسمك اليوم؟ كيف لم أقدسه؟ كيف يمكنني أن أسمح لاسمك أن يتقدس فيّ غداً؟)
 
ليتقدس اسمك في هذ الشرطي الليلة
ليتقدس اسمك في زملائي في العمل
 
ليأت ملكوتك، ليُبن كل يوم وكذلك في هذه الليلة
(ماذا فعلت اليوم لكي يأتِ ملكوتك؟ ماذا لم أفعل؟ ماذا أفعل غداً؟) (ماذا فعلنا نحن أبناءك؟)
ليأت ملكوتك هنا في ممفيس
ليأتِ في مصر، في فلسطين، في أنجولا، في نيجيريا، وفي السويد وسويسرا وبيرو
 
لتكن مشيئتك يا أبانا في هذه الليلة
كما هي في السماء كذلك على الأرض
كما أن مشيئتك على السحاب والضباب، على الجبال والسهول، على النجوم والكواكب، على الأنهار والبحار،
كما ان مشيئتك على خلاياي وجيناتي، كما أنها على الشاروبيم والساروفيم،
لتكن مشيئتك أيضاً على الأرض يا أبانا
لتكن مشيئتك في استعدادات القمة العربية في هذه الليلة
لتكن مشيئتك على أعمال قمة الدول الاقتصادية في هذه الليلة
لتكن مشيئتك على الأساقفة في هذه الليلة
ولتكن على الراقصات والمحتالين في هذه الليلة
 
خبزنا كفافنا أعطنا الليلة
خبزنا الذي نحتاج إليه الآن أعطنا،
بل اجعلنا لا نهتم كثيراً بجمعه بقدر ما نثق أنك تعطينا إياه في هذه الليلة بعينها
خبزنا الذي للغد أعطنا الليلة
خبزنا الحقيقي الذي هو كل كلمة تخرج من فمك...
لا تحرمنا منه في هذه الليلة، كما أنك تعطينا إياه في كل ليلة
 
واغفر لنا ذنوبنا في هذه الليلة
اغفر لي تعدياتي اليوم
اغفر لي غضبي واستعجالي الذي يعكس عدم صبري على الآخرين
اغفر لي قصر نظري في هذه الليلة
كما أغفر أنا أيضاً لـ(فلان) تعدياته بالكامل وأنساها منذ هذه الليلة
اغفر لنا ذنوبنا في هذه الليلة
اغفر لنا تقصيرنا في تحقيق السلام
كما نغفر نحن أيضاً للأمريكان والأفغان
كما نغفر نحن أيضاً لشارون وحماس
اغفر لنا جمودنا وحرفيتنا في كنيستك
كما نغفر نحن أيضاً للمتطرفين والمنحلين
كما نغفر نحن أيضاً للمتحجرين والمتسيبين
افتح لنا صفحة جديدة من الآن، كما نفتح نحن أيضاً سجلاً جديداً للآخرين
 
ولا تدخلنا في تجربة
لا تدخلني في تجربة الخبز هذه الليلة
لا تدخلني في تجربة الشك
لا تدخلني في تجربة تجربتك
لا تدخلني في تجربة السجود لما هو ليس أنت
لا تدخلنا كأبناء لك في تجربة
لا في تجارب الاستهلاكية، ولا في الاكتفاء بذواتنا
لا في تجارب عبادة القوة، ولا في اقتفاء المجد الباطل
بل نجنا من الشرير في هذه الليلة
نجنا مما ينغص سلامنا
نجنا مما يفسد علاقاتنا
 
بالمسيح يسوع ربنا
الحي –كما في كل حين- هذه الليلة
 
لأن لك يا أبانا
الملك علينا في هذه الليلة
لك القوة وأنت مصدر القوة الوحيد
لك المجد وحدك وليس لسواك
الآن وفي كل أوان
وحتى ذلك اليوم الذي نراك وجهاً لوجه
آمين



This page is powered by Blogger. Isn't yours?